الأسير المقدسي سمير أبو نعمة... وجع الجسد وإهمال السجان
القدس/ إعلام الأسرى

يقبع الأسير المقدسي سمير أبو نعمة (65 عاماً) من بلدة أبو ديس، في زنازين سجن "ريمون" الإسرائيلي مثقلا بأوجاع الجسد ومهددا بخطر الإهمال الطبي المتعمد وسط تجاهل تام من قبل إدارة السجون التي تصر على حرمانه من العلاج اللازم في وقت تتفاقم فيه حالته الصحية بشكل يومي.

وبحسب مؤسسات الأسرى فإن أبو نعمة يعاني من عدة أمراض مزمنة وخطيرة أبرزها ديسكات حادة في الظهر وتمزقات في الكتفين، ما يسبب له آلاما شديدة ويعيق حركته دون أن تقدم له إدارة السجن سوى المسكنات في سياسة ممنهجة تهدف إلى إنهاك الأسرى جسديا ونفسيا.  

وترفض إدارة سجن "ريمون"  إجراء الفحوصات الطبية أو تقديم العلاجات المطلوبة له رغم مناشداته المتكررة.

ومنذ اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر 2023 تعرض أبو نعمة لسلسلة من الاعتداءات الجسدية والانتهاكات من قبل قوات السجون، ما فاقم من حالته الصحية المتدهورة في ظل بيئة اعتقالية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية.

الأسير سمير أبو نعمة اعتقل في عام 1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في عملية فدائية أدت إلى مقتل عدد من جنود الاحتلال في القدس.

ورغم مرور أكثر من 38 عاماً على اعتقاله ظل ثابتا على مبادئه، صامدا في وجه محاولات الاحتلال كسر إرادته رافضا الخضوع لكل أساليب القمع والحرمان.

ويؤكد مكتب إعلام الأسرى أن ما يتعرض له الأسير أبو نعمة ليس حالة فردية هو نموذج لما يعانيه العديد من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بينهم من ذوي الحالات الخطيرة والمزمنة الذين تُمارس بحقهم سياسة إهمال طبي ممنهجة ومميتة.

ويحمل المكتب سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى، ويدعو المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل والجاد لوقف هذه الجرائم المتواصلة خلف القضبان.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020