تقرير/ إعلام الأسرى
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الممنهجة ضد قادة الحركة الأسيرة في سجونها، حيث كشف محامي الدفاع عن الأسير القائد عاهد أبو غلمي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في السجون عن تعرضه لسلسلة من الاعتداءات الوحشية والتنكيل الجسدي على يد وحدات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة، من بينها ثلاثة كسور في الأضلاع وكدمات حادة في مختلف أنحاء جسده.
وأوضح المحامي خلال زيارة للأسير في الأيام الأخيرة أن حالته الصحية باتت مقلقة للغاية نتيجة استمرار الاعتداءات خلال الفترة الماضية دون وجود أي مبرر أو ذريعة في سابقة خطيرة لم يشهدها الأسير منذ سنوات اعتقاله الطويلة التي بدأت عام 2006.
ويأتي الاعتداء على أبو غلمي في سياق تصعيد متواصل ضد قادة الأسرى داخل السجون، بعد حملات قمع مماثلة استهدفت القادة حسن سلامة، عبدالله البرغوثي، عباس السيد، معمر شحرور، مهند شريم ومحمد النتشة في محاولة ممنهجة لكسر صمود الحركة الوطنية الأسيرة والنيل من رموزها.
حيث تمتنع إدارة السجون عن تقديم العلاج اللازم للأسير أبو غلمي رغم خطورة إصاباته، كما ترفض نقله إلى مستشفى مدني، ما يشكل جريمة مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى.
من جهتها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القائد أبو غلمي معتبرة أن استهدافه هو استهداف مباشر للحركة الوطنية الأسيرة ولدورها النضالي داخل المعتقلات، وخصوصا في ظل ما تتعرض له من تصعيد قمعي وعقوبات جماعية.
ودعت الجبهة إلى أوسع حملة تضامن وإسناد رسمي وشعبي مع القائد أبو غلمي، والأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات وكافة الأسرى والأسيرات في ظل تفاقم أوضاع السجون، وتصاعد سياسات العزل والتنكيل والحرمان من الحقوق الأساسية.
كما يدعو مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لمتابعة أوضاع الأسرى والتحقيق في هذه الجريمة والعمل الجاد على محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.
يذكر أن الأسير عاهد أبو غلمي يعد أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة، ويقضي حكما بالسجن المؤبد منذ اعتقاله عام 2006 لدوره القيادي في الجبهة الشعبية ومشاركته في مقاومة الاحتلال.
