مكتب إعلام الأسرى
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في عدد من محافظات الضفة الغربية، تخللتها مواجهات عنيفة واقتحامات ليلية لمنازل المواطنين، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضمن سياسة تصعيد مستمرة.
ففي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب لؤي خليل أبو خرج بعد اقتحام بلدة الزبابدة جنوب المدينة، كما اعتقلت الشاب أوس مهند أبو خميس من بلدة فقوعة شرق جنين. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا قرب طوباس من جهة حاجز تياسير.
أما في محافظة رام الله والبيرة، فقد شهدت الحملة اعتقال عدد من الشبان، بينهم: محمد ساهر دبور من مخيم الجلزون، وباسل عبد الله يعقوب لدادوة، وهو أسير محرر من بلدة المزرعة الغربية، بالإضافة إلى شقيقه أسل لدادوة. كما اعتُقل الشبان أيمن عبد الناصر محمد معطان (20 عامًا)، ومحمد أحمد شاهر معطان (17 عامًا)، وإبراهيم عبد الرحمن طه معطان (20 عامًا) بعد مداهمة منازلهم. وشملت الاعتقالات أيضًا توفيق البرغوثي (28 عامًا) من بلدة بيت ريما، وأوان أبو الحاج وعنان أبو الحاج من بلدة كوبر شمال المحافظة.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة حلحول شمال المحافظة، واعتقلت الأسير المحرر إياد باجس البو، إلى جانب أبنائه الأربعة: محمد، وعبد الله، وإسلام، وحمزة، بعد اقتحام منزلهم والعبث بمحتوياته.
وتزامنًا مع ذلك، اندلعت مواجهات في عدة مناطق من محافظة نابلس، لا سيما في منطقة رأس العين، ترافقت مع اقتحام لمخيم بلاطة، ومخيم عسكر القديم، والمساكن الشعبية شرق المدينة، إضافة إلى بلدتي عقربا وجالود جنوب المحافظة، حيث داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل.
وشهدت مدينة رام الله أيضًا اقتحامات مكثفة، خاصة في حي الطيرة ودوار المنارة، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز باتجاه المنازل والمركبات. كما داهمت قوات الاحتلال قرية برقا شرق المدينة.
وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال المدينة، في حين شهدت بلدة عزون شرق قلقيلية اقتحامًا جديدًا، إلى جانب مداهمات في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وفي موازاة التصعيد الميداني، واصل المستوطنون اعتداءاتهم اليومية، حيث أطلقوا مواشيهم بين منازل المواطنين في قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا، ضمن محاولات مستمرة لفرض واقع تهجيري جديد في المنطقة.
تأتي هذه الحملة الواسعة ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى ضرب البنية المجتمعية الفلسطينية، واستهداف الأسرى المحررين والطلبة والنشطاء، في ظل تصاعد مستمر في وتيرة الاعتقالات والانتهاكات اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية.