الأسير المؤبد فواز بعارة.. بين سرطانٍ ينهش جسده والساد الذي يهدد بصره
تقرير/ إعلام الأسرى

منذ 3 سنوات تصارع عائلة الأسير فواز سبع فايز بعارة (55 عاماً) من سكان نابلس، كي يحصل على حقه في العلاج لعينيه، وقد بذلت العائلة جل جهدها لمطالبة المؤسسات المعنية بالضغط كي يحصل على علاجٍ لهذا المرض، مؤكدة على أن كل يوم تأخير في العلاج يسهم في فقدان الأسير بعارة لحاسة نظره.

مكتب إعلام الأسرى يواصل تسليط الضوء على ملفات الأسرى أصحاب الأحكام المؤبدة، وعرض جديد أوضاعهم الاعتقالية والصحية، ضمن سلسلة تساهم في تذكير الشعب الفلسطيني بنضال هؤلاء الأسرى المغيبين في مدافن الأحياء.

تقول عائلة الأسير فواز بعارة بأن المحامي أبلغهم بأن الأسير فواز بعارة فقد حاسة النظر في عينه اليسرى، نتيجة معاناته من مرض الكتراكت حيث يبدأ هذا المرض تدريجياً باعتام عدسة العين لديه ما يؤدي لضعف تدريجي في الرؤية لديه حتى تنعدم، وتشير عائلته إلى أنه يعاني من مشاكل صحية أخرى كثيرة تضاف لهذا المرض، فقد تعرض لمرض السرطان خلال فترة اعتقاله وهو مريض قلب ولديه بطارية تساعده في تحسين عمل القلب، وهو بحاجة لعملية قلب مفتوح كذلك.

وحول تخوف عائلته من احتمالية فقد بصره، توضح العائلة بأن هناك ماء في عينه الآن لا يرى فيها بشكل نهائي، ومن الضروري عمل عملية له، وكل يوم يمر دون علاج له يتركه عرضةً ليخسر نظره في عينه الأخرى أيضاً إضافة إلى عينه اليسرى، وتؤكد العائلة على حاجته لعملية قلب مفتوح كذلك.

الأسير فواز بعارة لديه ملف صحي بحاجة لوقفة داعمة، لديه أوجاع لا تنتهي في منطقة الظهر، وكانت إدارة السجون قبل حرب السابع من أكتوبر قد أخضعته لعلاج نتيجة وجود ورم في معدته وتم أخذ خزعة لهذا الورم غير أنه لم يعلم حتى هذا اليوم نتيجة هذه الخزعة.

الملف الصحي الشائك للأسير فواز بعارة يتضمن مرض السرطان وعملية سابقة أجريت له نتيجة هذا المرض أدت لفقد حاستي الشم والتذوق لديه، واليوم وإن لم يتوفر علاج مناسب لعينه سيفقد حاسة النظر في عينه الأخرى أيضاً.

الأسير فواز بعارة اعتقل في بداية مسيرته النضالية مدة 6 سنوات، وبعد عشر سنوات حرية أعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2004، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد المكرر 3 مرات، إضافة لـ35 عاماً أخرى، وفي هذا الوقت كان قد تزوج وأنجب 3 أبناء، وهو معتقل اليوم في سجن جلبوع.

حرمه الاحتلال بداية الاعتقال حقه في وداع والدته، وفي بداية العام الحالي فقد والده أيضاً وحرم كذلك من إلقاء نظرة الوداع عليه، وقد ذكرت عائلته بأنه ونتيجة انقطاع الزيارات عنه، فقد زاره ابنه ناصر بعد أربع سنوات، وفي الوقت الذي كان يقترب منه لم يستطع الأسير فواز بعارة أن يتعرف عليه حتى سأل العائلة عنه، فقد حرم نتيجة اعتقاله من حقه في عيش حياة طبيعية رفقة عائلته وزوجته.

اليوم تطالب عائلته بالحد الأدنى من حقه، أن يخضع لعلاجٍ لأمراضه، وأن لا يتركه شعبه الذي ضحى لأجله يصارع وحيداً ويفقد حاسة أخرى من حواسه، على أن العائلة تطالب بمعرفة مصيره الصحي وتؤكد على أنها ستواصل بذل كامل جهدها حتى ينال الأسير فواز بعارة حريته على الأقل من سجن مرضه وعذاباته التي لا تنتهي.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020