بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى
في الذكرى الثانية لحرب الإبادة على غزة، يؤكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون حربًا موازية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتجسد في سياسات ممنهجة من التجويع، والإهمال الطبي، والتعذيب، والعزل، والإخفاء القسري، خصوصًا بحق أبناء قطاع غزة الذين يُحتجز المئات منهم في معسكرات سرّية دون اعتراف قانوني بوضعهم.
إن ما تمارسه إدارة سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، إذ جرى تحويل السجون إلى مقابر جماعية بطيئة يُعدم فيها الأسرى بالحرمان من الطعام والدواء والعلاج.
ويحذر المكتب من استمرار هذه السياسات التي أدت إلى استشهاد عشرات الأسرى منذ بدء الحرب، وتهدد حياة الآلاف من المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، خاصة مع تعمد الاحتلال إغلاق العيادات الطبية ومنع إدخال الأدوية.
كما يجدد مكتب إعلام الأسرى دعوته للمؤسسات الدولية والحقوقية، وعلى رأسها الصليب الأحمر والأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المتصاعدة، والسماح بزيارات عاجلة للسجون والمعسكرات العسكرية، والإفراج الفوري عن المرضى والمختفين قسريًا.
إن صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات يكرّس واقع الإبادة الصامتة التي تُمارس بحق الأسرى الفلسطينيين، ويجعل السجون الإسرائيلية شاهدة على أبشع صور القمع والعقاب الجماعي في التاريخ الحديث.
مكتب إعلام الأسرى
الثلاثاء، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025