اعتبر مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن ما كشفته صحيفة هآرتس الاسرائيلية نقلا عن جندي إسرائيلي خدم في معتقل "سيديه تيمان" أدلى بشهادته حول الفظائع التي ترتكب بحق الأسرى يستوجب تقديم قادة الاحتلال لمحاكم جرائم الحرب الدولية.
وقال مركز فلسطين أن هذه الشهادة التي قدمها الجندي الإسرائيلي يمكن استخدامها كوثيقه ادانه لقادة الاحتلال سواء العسكريين الذين ينفذون الجرائم بحق الاسرى او السياسيين الذين يعطوا التعليمات ويوفروا غطاء وحصانه لمرتكبيها وخاصة انه أكد بانه معظم المعتقلين هم مدنيون وليسوا مقاومين.
وبين مركز فلسطين أن صحيفة هآرتس نقلت عن جندي احتياط من جنود الاحتلال خدم في معتقل سديه تيمان شهادته حول ما يجرى في المعتقل من اهوال حيث أكد ان المعتقل يستخدم كمعسكر تعذيب سادي وهناك فلسطينيون دخلوه أحياء وخرجوا منه في أكياس وان الاسرى يتعرضون لانتهاكات ممنهجة بعلم المسؤولين الإسرائيليين.
ونقل جندي الاحتياط عن قائد المعتقل وصفه للمعتقل بأنه بمثابة "مقبرة" وأن موت الأسرى بداخله لم يعد مفاجئا بل المفاجأة إن بقي الأسير على قيد الحياة.
كما أكد الجندي أنه شاهد في "سديه تيمان" أسري مصابين جراء الحرب في غزة لا يحصلون على علاج و يتم تجويعهم لأسابيع كما تجرى عمليات جراحية للأسرى المرضى والجرحى دون تخدير ولا يسمح الجنود للأسرى بالذهاب إلى دورات المياه.
واختتم قوله أن كل من كان في المعتقل يدرك حجم التعذيب حيث ان الأسرى محتجزون في ظروف غير إنسانية .
واعتبر مركز فلسطين شهادة جندي الاحتياط الإسرائيلي مهمه جدا لأنها جاءت من شاهد عيان عايش الأحداث بل وشارك فيها ونقلتها عنه صحيفة إسرائيلية الأمر الذي يزيل الشك في كون الرواية مفبركة او تم التلاعب بها من أي طرف اخر، مما يجعلها شهادة معتبرة.
وأضاف مركز فلسطين أن شهادة جندي الاحتياط أكد ما نشرناه سابقاً عن الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى في معتقل الموت بسيديه تيمان ، وعلى الرغم من فظاعة الجرائم التي كشفتها صحف الاحتلال الا أنها تعتبر جزء بسيط مما يتعرض له أسرى قطاع غزة من جرائم فاقت كل التصورات ووصلت الى جد جرائم الاغتصاب والانتهاك الجنسي والتجويع والقتل المتعمد وأدت إلى مقتل العشرات من الأسرى بعضهم تم الكشف عن أسمائهم وآخرين لا زالوا مجهولين .
ودعا مركز فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة توثيق شهادة الجندي الإسرائيلي واستغلالها في رفع قضية على الاحتلال وادانته بارتكاب فظائع وجرائم حرب واضحة بحق الاسرى، وربطها بوفاة العشرات من الاسرى في السجن باعتراف الاحتلال نفسه.