أفرجت سلطات الاحتلال عن الفتى المقدسي صالح عكليك (16 عامًا) من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعد اعتقال استمر شهرًا، بشروط قاسية تضمنت: الحبس المنزلي حتى انتهاء الإجراءات القانونية، في منزله بسلوان، ودفع كفالة مالية بقيمة 5,000 شيكل.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الفتى عكليك بتاريخ 21 أبريل 2025، ووجهت له لائحة اتهام تتضمن "إلقاء حجارة باتجاه مركبات المستوطنين"، في سياق حملة اعتقالات ممنهجة تطال فتية القدس.
وصالح عكليك هو أحد فتية بلدة سلوان الذين وجدوا أنفسهم في دائرة الاستهداف اليومي من قوات الاحتلال، حيث تُعد سلوان من أكثر أحياء القدس عرضة للمداهمات والاعتقالات الليلية، نتيجة قربها من المسجد الأقصى ومخططات التهويد المكثفة. وقد تعرض عكليك لاعتقالات سابقة، وخضع لتحقيقات قاسية رغم صغر سنه، كما عانى وعائلته من المراقبة المشددة والتضييق المستمر، شأنه شأن مئات الأطفال المقدسيين الذين يحرمهم الاحتلال من طفولتهم واستقرارهم التعليمي والنفسي.
ويُشار إلى أن الحبس المنزلي المفروض على الفتى لا يقل قسوة عن الاعتقال داخل السجون، إذ يحوّل منازل المقدسيين إلى سجون فعلية تمنع الفتية من الدراسة أو الحركة، وتثقل كاهل العائلات التي تُجبر على مراقبة أبنائها طوال الوقت تفاديًا لخرق القرار.