رغم معاناتها من مرض خطير، تُواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسيرة فداء سهيل عساف (49 عاماً) من بلدة كفر لاقف قضاء قلقيلية، حيث قررت محكمة سالم العسكرية تمديد اعتقالها حتى تاريخ 22/07/2025، بانتظار جلسة محاكمة جديدة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسيرة عساف، وهي أم لطفلتين (جنى وقطر الندى)، بتاريخ 24/02/2025، عقب مداهمة منزلها وتحطيم معظم محتوياته بذريعة التفتيش، قبل أن تنقلها إلى مركز تحقيق الجلمة، ومن ثم إلى سجن الدامون، رغم إبلاغ عائلتها لضابط الاحتلال بأنها مريضة وتُعاني من سرطان الدم، الذي تم اكتشافه قبل اعتقالها بعدة أشهر فقط.

وقد وجهت نيابة الاحتلال للأسيرة عساف تهمة "التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، وهي التهمة الأكثر شيوعاً التي تستخدمها مخابرات الاحتلال بحق الأسيرات، لتبرير اعتقالهن والزجّ بهن في ظروف احتجاز قاسية لا تراعي أوضاعهن الصحية والإنسانية.

منذ لحظة اعتقالها، تعاني الأسيرة عساف من تدهور صحي نتيجة إصابتها بالسرطان، ولم تُعرض حتى الآن على طبيب مختص، ولم تُنقل إلى المستشفى أو تُمنح الدواء اللازم، رغم صدور قرار من المحكمة بتاريخ 06/03/2025 يُلزم إدارة سجن الدامون بعرضها على طبيب ونقلها إلى مشفى. ومع ذلك، تتعمد إدارة السجن حرمانها من تناول الدواء الذي كانت تأخذه يومياً.

وتُعاني أيضاً من سوء نوعية وكمية الطعام داخل السجن، ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات، مما يشكل تهديداً خطيراً على حياتها.