بعد ست سنوات..
إلغاء التهم.. طوق نجاة متأخر للأسيرة المحررة فدوى حمادة
تقرير/ إعلام الأسرى

بعد سنوات طويلة من الأسر والمعاناة، انتصرت فدوى حمادة في معركتها القانونية أخيرًا، حيث أصدرت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في حيفا اليوم قرارًا نهائيًا يقضي بإلغاء جميع التهم التي كانت قد وُجهت لها خلال فترة اعتقالها التي امتدت لست سنوات.

القرار يعني بطلان الحكم الذي كانت قد أصدرته محكمة الصلح في حيفا بحق حمادة، والذي قضى بسجنها لعامين إضافيين على خلفية ادعاءات بتعرضها لسجّانات الاحتلال داخل السجن.. التهم السبع التي وُجّهت إليها حينها خلال فترة اعتقالها، أُسقطت اليوم رسميًا بعد استئناف قدم باسمها، وتجميد متكرر لتنفيذ الحكم بجهود قانونية استمرت لأشهر طويلة.

ويأتي هذا التطور بعد أن أعادت المحكمة المركزية الملف سابقًا إلى محكمة الصلح مع توصية بإلغاء الإدانة، ليتم أخيرًا إنهاء القضية وإغلاق هذا الفصل المؤلم من حياة الأسيرة المحررة.

فدوى حمادة، الأم المقدسية لخمسة أطفال، كانت قد اعتُقلت في عام 2017، وتعرضت آنذاك لتحقيق قاسٍ استمر لأيام، صدر بعده بحقها حكم بالسجن لمدة عشر سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية باهظة بلغت 30 ألف شيقل.. طوال سنوات اعتقالها، عانت حمادة من ظروف صحية ونفسية صعبة، وتعرضت للعزل المتكرر، ما فاقم من معاناتها داخل السجن.

إلغاء التهم الجائرة اليوم لا يغيّر ما عاشته فدوى خلال أعوامها خلف القضبان، لكنه يشكّل انتصارًا أخلاقيًا وقانونيًا متأخرًا، يعيد إليها بعضًا من حقها المسلوب، ويمنحها فرصة للعودة إلى عائلتها دون سيف تهم جديدة معلّق فوق رأسها.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020