في ظل واقع مرير تعيشه مدينة القدس المحتلة، لا يسلم حتى الأطفال من بطش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين هؤلاء يبرز اسم الطفل أيهم السلايمة، الذي تحولت طفولته إلى معاناة داخل الزنازين، ليصبح شاهدا حيا على جرائم الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية.
وُلد الطفل أيهم السلايمة في حي رأس العامود جنوب المسجد الأقصى المبارك، في قلب مدينة القدس المحتلة.
نشأ أيهم وسط أزقة الحي العتيق، محاطًا بأصدقائه، وكان يتميز بروحه المرحة وحبّه الكبير للحياة. من هواياته المفضلة كانت لعب كرة القدم، وكان يقضي ساعات طويلة يركض خلف الكرة ويضحك مع أقرانه في الحي، متطلعا لحياة بسيطة مليئة بالأمل والطموح.
الأسير الطفل أيهم السلايمة هو أصغر أسير مقدسي في سجون الاحتلال.
زُجّ به قسرا في الحبس المنزلي لمدة عام ونصف وهو في الثالثة عشرة من عمره، حُرم خلالها من حقه في التعليم واللعب والتنقل.
ثم أجبر الاحتلال ذويه على تسليمه للسجن الفعلي لمدة عام كامل، ولا يزال حتى اليوم معتقلا في ظروف صعبة في أقسام الأشبال داخل سجن مجدو.
قضية أيهم السلايمة تسلّط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، وتُعد شاهدا حيا على الظلم الذي يعاني منه أطفال القدس، الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم، كالتعليم، واللعب، والحياة الكريمة.
تبقى قصة أيهم السلايمة مثالا مؤلما على الطفولة المسلوبة في فلسطين.
فبينما ينعم أطفال العالم بالحرية واللعب، يعيش أطفال القدس تحت سطوة الاحتلال، محرومين من أبسط حقوقهم. الحرية لأيهم ولكل أطفال فلسطين القابعين خلف القضبان ظلما.