من بين جدران سجن الدامون المظلمة، تصف الأسيرة إيمان إبراهيم عبد الله الشوامرة (مواليد 1979) من قرية جيت بمحافظة قلقيلية تفاصيل الحياة اليومية القاسية التي تعيشها هي ورفيقاتها الأسيرات.
تقول إيمان إن الأوضاع في السجن تزداد سوءا، فهناك ضرب على الأبواب، وتصوير وسخرية مستمرة من قبل السجانين، ومنع للفورة الصباحية حيث أخرجوهن فقط قبل نصف ساعة فيما الرطوبة العالية تخنق الأنفاس والأبواب مغلقة معظم الوقت.
وتحدثت بغضب عن أسيرة تم اقتيادها في "رحلة ولفة" لثلاثة أيام بين السجون مليئة بالضرب والاستعراضات والتصوير دون أن يخضعوها لأي تحقيق.
إيمان تقيم في الغرفة رقم (5) برفقة الأسيرات إسلام شولي حلبي، د. شيماء أبو غالي، لينا وزوز المحتسب، أسيل حماد، ميسر هديبات، وربى دار ناصر، وتؤكد أن التنقلات بين الغرف والسجون مستمرة.
رغم القسوة حملت كلماتها رسائل شوق ومحبة لعائلتها، خاصة لابنها يوسف الذي أوصته أن يكون قويا ومجتهدا في المدرسة، ولزوجها محمد الذي طلبت منه رعاية يوسف وشراء ملابس مدرسية له. كما بعثت سلاماتها لوالديها، إخوتها، أخواتها، أقاربها، وأهل قريتها.
واختتمت حديثها بعبارة تختصر مشاعرها كلها: "بدي أحضن يوسف".