تتواصل الشهادات من داخل سجن "مجدو" الإسرائيلي، لتكشف عن انتهاك خطير يطال الأسرى الأشبال الذين يعانون من تفشي مرض السكابيوس (الجرب) وانتشار الدمامل الجلدية، وسط إهمال طبي متعمد من إدارة السجن، وغياب أي علاج فعال أو استجابة إنسانية لوضعهم الصحي المتدهور.
وأفاد عدد من الأسرى أن بعض المصابين لا يستطيعون تحريك أيديهم أو التقاط أي شيء نتيجة حدة الألم وازدياد البثور والدمامل، في وقت يشتد فيه الحَكّ الجلدي ويتضاعف مع غياب الأدوية والمراهم المناسبة.
وأشاروا إلى أن عددا من الأشبال لم يعودوا قادرين حتى على النهوض من أماكنهم أو المشي، ويضطرون لتناول الطعام بمساعدة زملائهم الأسرى، في مشهد يعكس حجم المعاناة والقصور الطبي المتعمد بحقهم.
يؤكد مكتب إعلام الأسرى أن هذا الإهمال يأتي في سياق سياسة عقاب جماعي للأسرى، وينتهك أبسط الحقوق الإنسانية والرعاية الطبية التي تكفلها القوانين الدولية، خاصة أن الحديث يدور عن أسرى قاصرين داخل ظروف احتجاز قاسية.