مكتب إعلام الأسرى
في صباح 15 يوليو 2025، اغتال الاحتلال الإسرائيلي وزير الأسرى والعدل الفلسطيني الأسبق، محمد فرج الغول، في غارة استهدفت أحد أحياء قطاع غزة، ليترجل من ميادين النضال السياسي والحقوقي إلى رحاب الشهادة، مخلِّفًا وراءه سيرة حافلة بالعطاء.
ولد الشهيد الغول عام 1957 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وكان من أوائل من انخرطوا في العمل الوطني والحقوقي.
درس القانون الدولي وحقوق الإنسان، وحصل على درجة الماجستير، ليكرّس معرفته القانونية في خدمة قضية شعبه، مدافعا عن حقوق الفلسطينيين، وخاصة الأسرى في سجون الاحتلال.
انتخب في انتخابات 2006 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح، وتولى لاحقا حقيبتي وزارة الأسرى، ثم وزارة العدل.
عرف الشهيد الغول بعلاقته الوطيدة مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، وكان من أوائل من تبنوا خيار المقاومة المتكاملة: البندقية من جهة، والقانون من جهة أخرى.
لم يكن الغول رجل سياسة فحسب، كان صوتا للعدالة، ومدافعا صلبا عن المظلومين، ومثالا للقيادة التي جمعت بين الرؤية القانونية والموقف المبدئي.
برحيله، خسرت فلسطين أحد أبرز رموزها القانونية والوطنية، ووجها بارزا في مسيرة الدفاع عن الأسرى، وعن الحق الفلسطيني في وجه كل محاولات الطمس والتغييب.