ورد دار شريف: عملية في كليته وإصابة بالرصاص الحي تضاعف عليه مشقة الاعتقال
تقرير/ إعلام الأسرى

بيت الأسير وحده من يعلم المعنى الحقيقي لرجفة القلب حين يرد اتصال من رقم مجهول، الأمل الذي يعتلي صاحب الهاتف قبل أن يجيب على الاتصال بأنها ولربما بارقة أمل تخبره سيئاً عن ابنه المغيب في زنازين سجون الاحتلال، وفقط عائلة الأسير هي التي تكون مستعدة للتنقل صوب بيت أي أسير محرر خرج حاملاً أخباراً عن ابنهم حتى وإن كان في محافظة أخرى، رغم كل ما يحدث وفي ظل الأوضاع السيئة للطرق منذ اندلاع الحرب، ولا تكتفي لمجرد الحديث الهاتفي.  

ولكن حتى هذا الحق الإنساني لا تملكه عائلة الأسير ورد محمد يوسف دار شريف(٢٤عاماً) سكان جنين، والمبعدين حالياً إلى البلدة القديمة في جنين، نتيجة الأوضاع السائدة في جنين، فقد نزحت العائلة من مخيم جنين كما ه حال عدد كبير من العائلات واستقرت في البلدة القديمة للمدينة ذاتها، وتعاني كما سكان المدينة أجمعين من صعوبة في المعيشة علاوة على الصعوبة في التنقل.  

يتحدث والد الأسير ورد دار شريف، محمد يوسف لمكتب إعلام الأسرى حول المعلومات الشحيحة والمؤلمة المتوفرة عن ابنه والذي يحمل ملفاً طبياً صعباً ويحتاج لعلاج مستمر نتيجة إصابته، يقول الأستاذ محمد دار شريف" تعرض نجلي ورد لإصابة بالرصاص الحي لدى اعتقاله، ولا نعلم عنه كعائلة التفاصيل الكثيرة التي تطمئن قلوبنا".  

يضيف والد الأسير" علمنا أن ورد خضع لعملية إحدى كليتيه خلال اعتقاله، وأبلغنا لاحقا بأن صحته جيدة، لكن رغم ذلك لا نعلم عنه أي شيء آخر، وننتظر أي بارقة أمل تطمئننا عليه".  

الأسير ورد دار شريف اعتقل بتاريخ ٤/٩/٢٠٢٣، وأطلق الاحتلال النار عليه وأصاب الشريان الرئيسي في قدمه، يقول والده" أطلق أحد جنود الاحتلال الرصاص صوب ورد لدى اعتقاله ولا أعلم تحديداً إن كان أصيب برصاصتين أو ثلاثة، كل ما أعلمه أنه نزف بشدة وأن إصابته كادت أن تنهي حياته".  

نتيجة إصابة الأسير ورد في قدمه في للشريان الرئيسي اضطر الاحتلال لنقله من سجن الجلمة حيث كان يعاني من نزيف شديد لمستشفى رمبام حيث مكث هناك ٦ أيام صعبة، قبل أن يتم إجراء عمليتين مختلفتين له وهو مكبل اليدين.  

يقول والد الأسير ورد دار شريف" أجريت عملية زراعة جلد لابني ورد حيث تم وضع رقع على مكان إصابته التي تعرض لها في قدمه، وكما تم إجراء عملية في كليته، ولا نعلم بعد حيثيات إصابته ووضعه الصحي بشكل كامل".  

أعاد الاحتلال لاحقاً الأسير دار شريف إلى عيادة سجن الرملة، ورغم احتياجه لجلسات علاج طبيعي نتيجة إصابته إلا أنه لم يحصل عليها بعد، وبحسب عائلته فقد نقل إلى سجن مجدو لاحقاً حيث لا يزال هناك حسب آخر معلومات متوفرة لدى عائلته عنه منذ وقت ليس بالقليل.  

والد الأسير ورد دار شريف نوه إلى أن نجله لا زال موقوفاً منذ عامين، ولم يتم إصدار حكم نهائي بحقه بعد، وفي الوقت الذي تتعرض عائلته للنزوح نتيجة ما يحدث في مخيم جنين تنتظر تلقي معلومات عنه من الأسرى المحررين من ذات السجن وهي بعيدة عن منزلها لتتحمل وجع فقد نجلها ووجع فقد البيت.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020