حذر مكتب إعلام الأسرى من تدهور الحالة الصحية للأسير المؤبد بلال يعقوب البرغوثي (39 عاما) من بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله، والمحتجز حاليا في سجن "جلبوع" الإسرائيلي في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وأكد المكتب في تصريح صحفي، أن الأسير البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن 17 مؤبدا، يعاني في الوقت الراهن من فشل كلوي وارتفاع في ضغط الدم والدهون، إضافة إلى معاناته من النقرس ومرض "السكابيوس" الذي تسبب في تقرحات شديدة بجسده، إلى جانب إصابته بمرض الدوالي، وسط حرمان متعمد من العلاج وتجاهل تام لوضعه الصحي.
وأوضحت شهادات أسرى محررين من سجن جلبوع، أن بلال يحتجز في غرفة مغلقة بلا نوافذ ولا تهوية أو ضوء، كإجراء عقابي رغم حالته الصحية الحرجة، وقد فقد أكثر من 40 كيلوغراما من وزنه نتيجة سياسة التجويع والإهمال الطبي، فضلًا عن تعرضه للضرب والإهانة بشكل متواصل، وحتى الحرق بالماء الساخن على يده ، ما تسبب له بجروح وآلام إضافية فوق أمراضه المزمنة .
وحمل إعلام الأسرى، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بلال البرغوثي، معتبرا أن استمرار حرمانه من العلاج وإبقاءه في هذه الظروف القاسية يمثل جريمة قتل بطيء وتعذيب ممنهج.
وطالب المكتب المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير والإفراج الفوري عنه، ومحاسبة الاحتلال على سياساته القمعية بحق الأسرى، وخاصة المرضى وكبار السن.
كما دعا إلى تضامن شعبي واسع مع عائلة الأسير البرغوثي التي تعيش حالة من القلق العميق على حياته في ظل انقطاع الأخبار عنه ومنع المحامين من زيارته.