يواصل الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري المكثف، حيث يشكل المعتقلون إداريًا نحو 32% من إجمالي الأسرى البالغ عددهم أكثر من 11,100 حتى بداية أيلول/سبتمبر 2025، بينهم أطفال ونساء. ويتيح هذا الاعتقال حجز الأسرى لفترات مفتوحة دون تهم أو محاكمة.
مؤخرًا، جدد الاحتلال أوامر اعتقال لعشرات الأسرى، بينهم الصحفيون علي السمودي من جنين، ومعاذ وأسيد عمارنة من بيت لحم، لفترات بين 4–6 أشهر. ويعاني هؤلاء من أوضاع صحية صعبة: السمودي من إصابات قديمة وإهمال طبي، ومعاذ من فقدان إحدى عينيه ورصاصة مستقرة بالدماغ إضافة إلى مرض السكري.
ويبلغ عدد الصحفيين المعتقلين حاليًا 54، بينهم 49 منذ بداية الحرب، فيما سُجل 197 حالة اعتقال للصحفيين خلال الفترة نفسها.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن الاعتقال الإداري أداة ممنهجة لإسكات الكلمة الحرة وإبعاد الصحفيين عن عملهم عبر التجويع، الإهمال الطبي، والعزل بهدف السيطرة على الرواية الفلسطينية وطمس جرائم الاحتلال.