في خطوة تعكس سياسة ممنهجة لتقويض العمل البلدي والخدماتي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، صعّدت سلطات الاحتلال من حملة اعتقالاتها التي طالت عدداً من رؤساء البلديات خلال الأيام الأخيرة.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال رؤساء بلديات الخليل، والقبيبة، وحارس في محافظة سلفيت، فيما أقدمت فجر اليوم على اعتقال رئيس بلدية سيلة الظهر في جنين، عبد الفتاح أبو علي. وفي الوقت نفسه، أفرج الاحتلال عن رئيس بلدية القبيبة نافذ حمودة بعد التحقيق معه، بينما حوّل رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة إلى الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة.
ولا يزال رئيس بلدية سيلة الظهر قيد الاعتقال حتى الآن، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذه السياسة تستهدف تغييب الكوادر الوطنية والاجتماعية والمدنية، وإضعاف دورها في خدمة المجتمع الفلسطيني، من خلال الاعتقالات والاستدعاءات والتحقيقات والتهديدات المستمرة.
تأتي هذه التطورات في ظل أوضاع معيشية صعبة تعيشها الضفة الغربية، نتيجة إجراءات الاحتلال العدوانية من اقتحامات متكررة، وتجريف للبنية التحتية، وهدم للمنازل، في محاولة لإرباك الداخل الفلسطيني والتأثير المباشر على الخدمات التي تقدمها البلديات للسكان.