اعتقال قصير وأذى كبير .. بسام شحرور في مواجهة القمع والإهمال الصحي
تقرير/ إعلام الأسرى

أشهرٌ قليلةٌ في السجون تكفي لأن يصبح الأسير صاحب ملفٍ صحيٍ سيء، فمنذ حرب السابع من أكتوبر تصاعدت اعتداءات إدارة السجون بحق الأسرى، بعضهم بتوصيات خاصة وبعضهم يتعرضون لاعتداءات عشوائية فقط بغرض الانتقام، اليوم يدخل الأسير أسبوعاً واحداً إلى معتقلات الاحتلال ويخرج بعدها بجسدٍ بملامح هياكل عظمية وبتورمٍ في كافة أنحاء جسده، اليوم أسبوع واحد في السجون قادر على أن يغير شكل الأسير كلياً.

بسام شريف فتحي شحرور(31عاماً) سكان مدينة طولكرم، هو أحد قصص هؤلاء الأسرى، حيث مضى سنة وشهرين على اعتقاله، حتى وصلت أخباره إلى عائلته عبر زيارة المحامين، تفيدهم بأنه يتعرض لضربٍ ممنهجٍ بشكلٍ دوري، وبتوصية حيث تتعمد إدارة السجون ضربه بشكل خاص.

الأسير شحرور معتقل منذ تاريخ 19/7/2024، موقوف ويعرض للمحاكمة بشكلٍ مستمر دون أن يتم إصدار حكم نهائي بحقه بعد، ورغم فترة اعتقاله القصيرة إلا أن محاميته حين زارته خرج إليها في حالة سيئة حيث كان قد تعرض للضرب وكان جسده ملطخاً بدمائه، وتم تقديم شكوى على سياسة الضرب التي تعرض لها، في الوقت الذي تتخوف عائلته على مصيره الصحي والاعتقالي.

الأسير شحرور وفي غضون فترة وجيزة أصبح صاحب ملفٍ صحيٍ مهملٍ وصعب، اليوم يقبع في سجن جلبوع، وقد أكدت عائلته على أنه كان سابقاً في سجن مجدو وهناك تعرض للإصابة بالمرض الجلدي المنتشر بين الأسرى(سكابيوس)، ونقل إلى سجن جلبوع بعد أن تفاقمت حالته الصحية نتيجة هذا المرض، فقد أصيبت قدماه بدمامل.

إضافة إلى المرض الجلدي، ونتيجة نوعية الطعام التي تقدمها إدارة السجون، وسياسة التجويع التي تمارسها بحق الأسرى، وكذلك نتيجة عدم وجود نسبة سكر في الأطعمة المقدمة له، فقد أصيب الأسير شحرور بمرض السكري، وتؤكد عائلته على أنه أصيب كذلك بآلام و"دسكات" نتيجة اعتقاله.

تقول عائلة الأسير شحرور" يتعمد الاحتلال بشكل خاص ضرب بسام، حين يتعرض الأسرى في قسمه لقمع يتم ضربهم جميعاً بعصا خشبية، في حين يتعمد الاحتلال وبتوصية أن يضرب بسام بعصا حديدية، ونتيجة لذلك فإن وضعه الصحي يزداد سوءاً".

الأسير شحرور كان اعتقل بعمر ال15 عاماً، أمضى في ذلك الوقت سنة ونصف، ولكن اعتقاله الحالي يحمل خصوصية نتيجة ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات ما بعد حرب الإبادة على قطاع غزة، وتتخوف عائلته من مصيره الصحي والاعتقالي نتيجة الأخبار الواردة عنه.

الاحتلال حرم الأسير الشحرور في اعتقاله الأول فرحة الثانوية العامة وفي اعتقاله الحالي حرمه كذلك فرحة التخرج الجامعي، ففي اعتقاله الأول حرم من حقه في تقديم امتحانات الثانوية العامة رفقة زملائه على مقاعد الدراسة، وفي اعتقاله الحالي حرم من حقه في استلام شهادته الجامعية، وكانت تأمل عائلته أن يكون حاضراً ليرى ثمرة اجتهاده، حيث نال شهادته في تخصص العلوم الإدارية والاقتصادية، ولم يتح له أن يرى هذه الفرحة أيضاً.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020