في إحاطة أصدرها نادي الأسير الفلسطيني حول أوضاع الأسرى والمعتقلين في النصف الأول من أيلول/سبتمبر 2025، أظهرت استمرار تفشي مرض الجرب (السكابيوس) في سجني "النقب" و"عوفر"، وتصاعد عمليات القمع الوحشي باستخدام الصعق الكهربائي، الرصاص المطاطي، الكلاب البوليسية، والتفتيش العاري، إلى جانب استمرار الحرمان من الاحتياجات الأساسية والطعام الكافي.
وأشارت الإحاطة إلى أن معظم الأسرى في سجن النقب يعانون من الجرب أو آثار إصابتهم السابقة بالمرض، ويواجهون نقصاً حاداً في الملابس ومواد النظافة، إضافة إلى حرمانهم من مقصات الأظافر أو آلات الحلاقة، مع قطع الإنارة أحياناً لفترات طويلة، والاستحمام محدود جداً وفق مزاج إدارة السجن.
وفي سجن مجدو، يعاني العديد من الأسرى المرضى من الحرمان المتعمد من العلاج، ما يزيد من معاناتهم ويهدد حياتهم، فيما تشهد عيادة سجن الرملة تفاقم الأمراض المزمنة وانتشار الجرب بين الأسرى، حيث تم عزل عدد من المصابين.
أما في سجن عوفر، فقد انتشر الجرب بين الأسرى، بمن فيهم 210 طفلاً، مع استمرار حرمانهم من العلاج. وأكدت إفادات الأسيرات في سجن الدامون على ارتفاع نسبة الرطوبة، انتشار الحشرات، وتجويعهن بالمواد الغذائية التالفة، إلى جانب عمليات القمع والتفتيش العاري والاعتداء بالضرب، وحرمانهن من احتياجاتهن النسائية الخاصة، مع تزايد معاناتهن النفسية والصحية.
وتضمنت الإفادات أيضاً معاناة الأسرى من الطعام غير الصالح وغياب النظافة، إضافة إلى التهكم من بعض عناصر الطاقم الطبي داخل السجون، ما يعكس سياسة ممنهجة لإذلال الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
بدوره، شدد مكتب إعلام الأسرى على أن ما يجري في سجون الاحتلال يمثل سياسة ممنهجة من القمع والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، ويشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية.
ودعا إعلام الأسرى المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية حياتهم وضمان حقوقهم الأساسية، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات.
إحصائيات عامة حتى أيلول/سبتمبر 2025: