استشهد منهم أربعة داخل الأسر
مركز فلسطين: أكثر من 360 حالة اعتقال بحق الكوادر الطبية منذ حرب الإبادة
غزة / إعلام الأسرى

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأنه رصد أكثر من (360) حالة اعتقال بحق الكوادر الطبية والصحية في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023، ارتقى منهم أربعة في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.

وأوضح مركز فلسطين أن سلطات الاحتلال اعتقلت الآلاف من قطاع غزة منذ حرب الإبادة، وأفرجت عن غالبيتهم، بينما لا تزال تحتجز ما يزيد عن (3500) أسير من القطاع، تمارس بحقهم سياسة الإخفاء القسري، ولم تفرق بين العاملين في المجالات الإنسانية وغيرهم، حيث استهدفت العاملين في المجال الصحي بالاعتقال بشكل متعمد رغم علمها أنهم يعملون في هذا المجال ومعرفة هويتهم وأسمائهم.

وأشار مركز فلسطين إلى أن هذا العدد الكبير من حالات الاعتقال للعاملين في المجال الصحي يؤكد أن الاحتلال تعمّد التأثير على العمل في القطاع الصحي سواء باعتقال الأطباء والممرضين أو الكوادر الإدارية، وقد مارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب، وأفرج عن عدد منهم، بينما لا يزال آخرون معتقلين، على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع الدكتور حسام أبو صفية، والدكتور محمد عبيد رئيس قسم الجراحات الترميمية وجراحة العظام في مستشفى كمال عدوان، والدكتور محمد ظاهر من مستشفى كمال عدوان.

وبيّن مركز فلسطين أن الاحتلال لم يتورع عن اقتحام العديد من مستشفيات القطاع خلال الاجتياح البري الهمجي، أبرزها مستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي شمال القطاع، ومستشفى الشفاء وسط غزة، ومستشفى ناصر جنوب القطاع، وإخلائها من المرضى والجرحى بعد اعتقال بعضهم، إضافة إلى اعتقال عدد من الكوادر الصحية.

وقال مركز فلسطين إن الاحتلال اعتقل كذلك عددًا من الكوادر الصحية خلال تنفيذهم مهام إنقاذ للجرحى نتيجة عدوان الاحتلال وقصفه المستمر لمنازل المدنيين، حيث يوقف سيارات الإسعاف ويقوم بتفتيشها واعتقال عدد من المسعفين والعاملين في مجال الإسعاف.

وكشف مركز فلسطين أن أربعة من الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم استشهدوا في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب والإهمال الطبي الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم، وهم:

  1. الدكتور عدنان أحمد البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة، نتيجة التعذيب القاسي.
  2. الدكتور إياد الرنتيسي (53 عامًا) من غزة، رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان، نتيجة التعذيب الذي تعرض له بعد مرور أربعة أشهر على اعتقاله من أحد الحواجز العسكرية داخل القطاع.
  3. المسعف في وزارة الصحة حمدان حسن عناية من سكان خانيونس جنوب القطاع، نتيجة التعذيب.
  4. الممرض زياد محمد الدلو من مستشفى الشفاء، نتيجة التعذيب.

وأوضح مركز فلسطين أن القانون الدولي والاتفاقيات الدولية تُجرّم اعتقال العاملين في الكادر الصحي، وخاصة خلال الحروب، كونهم يقومون بإنقاذ أرواح المواطنين المصابين وإجلاء جثث الشهداء من الأماكن المستهدفة، وأن اعتقالهم يؤدي إلى إزهاق أرواح، مما يعتبر جريمة حرب.

وطالب مركز فلسطين منظمة الصحة العالمية و"أطباء بلا حدود" بالتدخل لوقف الانتهاكات والاعتقالات بحق الكوادر الطبية في قطاع غزة، وتطبيق نظام حماية كامل لهم من اعتداءات الاحتلال، والعمل على الإفراج عن المعتقلين منهم، وفي مقدمتهم الدكتور أبو صفية الذي تم تحويله لقانون "المقاتل غير الشرعي" ويعاني ظروفًا مرضية صعبة في سجن عوفر، حيث فقد من وزنه 30 كيلوجرامًا، ومصاب بمرض جلدي.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020