يتعرض القائد الأسير عباس السيد أحد أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية لانتهاكات خطيرة داخل عزل سجن ريمون تشمل التعذيب الجسدي، والإهمال الطبي، والتجويع الممنهج، ما أدى إلى تدهور حاد في حالته الصحية وسط صمت دولي متواصل.
من هو عباس السيد؟
الأسير عباس السيد من مدينة طولكرم أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية، اعتُقل في 8 مايو 2002، بعد اتهامه بقيادة عمليات نوعية خلال الانتفاضة الثانية، أبرزها عملية فندق "بارك" في نتانيا. حُكم عليه بالسجن المؤبد 35 مرة، وبرز بدوره القيادي المؤثر في إدارة الإضرابات وتنظيم صفوف الحركة الأسيرة.
تدهور صحي خطير في العزل
تدهورت حالة السيد الصحية بشكل مقلق منذ نقله إلى العزل الانفرادي في سجن ريمون بعد 7 أكتوبر، حيث يُعاني من التهاب حاد في عينيه نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج، ما تسبب في تراجع قدرته على الرؤية.
كما ظهرت على وجهه حبوب جلدية ملتهبة تطورت إلى التهاب جلدي واسع دون تقديم أي رعاية. ويُعاني كذلك من مرض الجرب الجلدي "السكايبوس " في ظل بيئة زنزانة غير صحية ومليئة بالرطوبة والإهمال.
سياسة تجويع ممنهجة
إضافة إلى المرض يخضع السيد لسياسة تجويع متعمدة حيث يُقدم له طعامٌ قليل ورديء يفتقر لأدنى مقومات الصحة، ما أدى إلى انخفاض وزنه إلى 55 كيلوغرامًا فقط في مؤشر خطير على الإنهاك البدني الناتج عن الإهمال المتعمد.
تعذيب جسدي مستمر
تعرّض السيد لعدة اقتحامات داخل زنزانته جرى خلالها تقييده والاعتداء عليه بالضرب من قبل وحدات القمع في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما مُنع من التواصل مع محاميه أو تلقي أي زيارات قانونية أو طبية.
دعوات للتحرك العاجل
دعا مكتب إعلام الأسرى إلى تدخل فوري لإنقاذ حياة القائد عباس السيد محذرًا من استمرار سياسة الإهمال والتعذيب الممنهج التي تهدد حياة عشرات الأسرى وفي مقدمتهم القيادات الرمزية.
كما دعا المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير القائد عباس السيد وتفقد حالته.