أكد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد 4 مايو 2025، أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في عدوانه على الحركة الأسيرة، وباتت أعداد الشهداء ترتفع دون توقف في ظل صمت دولي مريب ومشاركة في الجريمة.
جاء ذلك في أعقاب الإعلان عن استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عامًا) من مدينة جنين، بعد معاناة صحية حادة وحرمان تام من العلاج داخل سجون الاحتلال. وذكر المكتب أن نجم ارتقى في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وكان قد اعتقل آخر مرة في 8 أغسطس 2023، وأمضى ما مجموعه 19 عامًا في سجون الاحتلال.
وأوضح المكتب أن الشهيد نجم، وهو متزوج وأب لستة أبناء، واجه سياسة القتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير داخل سجن النقب، دون أن تقدم له إدارة السجن أي رعاية رغم علمها بوضعه المزمن. وأكد أن ما تعرض له يشكل جريمة مركبة تضاف إلى سجل الجرائم المستمرة بحق الأسرى المرضى، الذين يُحرمون من العلاج حتى الرمق الأخير.
وبارتقاء الأسير نجم، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023 إلى 66 شهيدًا معلومي الهوية، بينهم 40 على الأقل من قطاع غزة، فيما بلغ إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 نحو 303 شهداء، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 75 منهم، بينهم 64 ارتقوا منذ بدء الإبادة الجماعية.
وحمل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نجم، وعن حياة كافة الأسرى داخل السجون، لا سيما المرضى وكبار السن الذين يواجهون الموت البطيء يومًا بعد يوم.
ودعا المكتب إلى تحرك عاجل وفاعل من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية، للوقوف أمام مسؤولياتهم ووقف الجرائم الممنهجة التي تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين.