الصحافة الفلسطينية تحت النار: الاحتلال يعتقل الصحفي علي السمودي إدارياً
إعلام الأسرى

في تصعيد جديد لحرب الاحتلال على الصحافة الفلسطينية، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس 8 أيار/مايو 2025، أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر بحق الصحفي المخضرم علي السمودي (58 عاما) من مدينة جنين دون توجيه أي تهمة رسمية  وبالاستناد إلى "ملف سري"، في انتهاك فاضح للقانون الدولي.

السمودي الذي يعمل مراسلا ميدانيا منذ أكثر من 25 عاما عرف بمتابعته الحثيثة للأحداث في شمال الضفة الغربية، وسبق أن أصيب برصاص الاحتلال عام 2022 أثناء تغطيته اقتحام جنين، في الحادثة نفسها التي استشهدت فيها الصحفية شيرين أبو عاقلة.

تمت مداهمة منزل السمودي فجرا واعتقاله دون إنذار، حيث يحتجز حاليا في ظروف غامضة، رغم معاناته من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من المخاوف على سلامته، خاصة في ظل الإهمال الطبي المتكرر داخل السجون الإسرائيلية.

باعتقال السمودي يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين إداريا إلى 20 من أصل أكثر من 45 صحفيا يقبعون خلف القضبان في وقت تتصاعد فيه سياسة كم الأفواه وقمع حرية التعبير.

وقد نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين باعتقاله، معتبرة ذلك استهدافا مباشرا لصوت الحقيقة، فيما طالبت منظمات دولية أبرزها مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين (CPJ)، بالإفراج الفوري عنه، ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحق الصحفيين.

إنّ قضية الصحفي علي السمودي تمثل نموذجا صارخا لقمع الاحتلال لحرية العمل الصحفي في فلسطين، وتؤكد مضي إسرائيل في استهداف الصحفيين كجزء من حربها على الرواية الفلسطينية.

ويشدد مكتب إعلام الأسرى على ضرورة التدخل العاجل من المؤسسات الحقوقية الدولية لحماية الصحفيين المعتقلين ووقف سياسة الاعتقال الإداري ويطالب بالإفراج الفوري عن السمودي، وإنقاذ حياته من خطر الإهمال الطبي المتعمد الذي يهدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020