محمد درباس في انتظار السجن من جديد
الضفة/ إعلام الأسرى

الشاب المقدسي محمد درباس (22 عامًا) يترقب العودة إلى السجن، بعدما صدر بحقه مؤخرًا حكمٌ بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر، على أن يسلّم نفسه في تموز/يوليو القادم.

قصة محمد تبدأ في تموز/يوليو 2023، حين أُصيب بقدمه خلال اقتحام قوات الاحتلال، ونُقل إلى مستشفى "هداسا عين كارم". هناك، لم يُمنح فرصة للتعافي؛ إذ اعتقلته قوات الاحتلال وهو على سرير العلاج، مقيّدًا، بعد خضوعه لعملية جراحية. نُقل بعدها إلى مستشفى الرملة، ومنه إلى سلسلة من السجون: من المسكوبية إلى مجدو، ثم إلى سجن ريمون، حيث تم تمديد اعتقاله غيابيًا عدة مرات.

بعد خمسة أشهر قضاها بين المستشفيات والسجون، أفرج عنه الاحتلال، لكنه لم يكن حرًا؛ إذ فُرض عليه الحبس المنزلي مع قيد إلكتروني قيّد تحركاته، وحرمه من العلاج، والدراسة، وممارسة حياته الطبيعية.

يروي محمد تفاصيل القيد والوجع:

"لم أستوعب صدمة القيود، اعتقلت وأنا على سرير العلاج بعد ساعات من الإصابة... مُنعت عائلتي من زيارتي، حتى الذهاب إلى الحمام كان صعبًا. كنت أعاني من شظايا بالعظام، وتفتت، وتم تركيب بلاتين."

خلال الشهر الأول من الحرب، كان محمد داخل سجن مجدو، حيث حُرم من استكمال علاجه، وتعرض للقمع كغيره من الأسرى. وُضعت القيود على يديه وقدميه بطريقة قاسية، وأُجبر على الجلوس على ركبتيه، بل وتعرّض للضرب على موضع الإصابة.

وبعد مماطلة في المحاكمات وتأجيلات متكررة، صدر الحكم أخيرًا، ليعود محمد مجددًا إلى السجن، تاركًا خلفه آلامًا لم تلتئم، وحريةً لم تكتمل.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020