عشرات الشهداء لا زالوا مجهولي الهوية
مركز فلسطين.. الاحتلال أعدم 43 أسيراَ غزياً معلومي الهوية منذ السابع من أكتوبر

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفى بقتل عشرات الالاف من اهل قطاع غزة منذ حرب الإبادة بعد السابع من أكتوبر 2023 إنما أقدم على تنفيذ اعدامات بحق أسري القطاع الذين أسروا خلال الحرب، حيث قتل الاحتلال (43) أسيراً غزياً معلومي الهوية حتى الآن.

وأشار مركز فلسطين إلى أن الاحتلال وبالتوازي مع حرب الإبادة التي يمارسها بحق سكان قطاع غزة منذ 20 شهراً والتي استهدفت كل أشكال الحياة في القطاع وقتل خلالها عشرات الالاف وحولت القطاع الى كومة من الركام اعتقل الاحتلال أكثر من (11) ألف مواطن مارس بحقهم كل أشكال التنكيل والتعذيب وأعدم منهم عدد كبير، حيث تم الكشف عن أسماء 43 شهيد منهم بينما لا يزال الاحتلال يخفى اسماء العشرات من الاسرى الذين تم اعدامهم بعدة طرق.

وكشف مركز فلسطين أن الاحتلال افتتح معسكرات اعتقال جديدة خاضعه لسيطرة الجيش لاستيعاب الاعداد الكبيرة من المعتقلين بعد السابع من أكتوبر، ومارس بداخلها كل اشكال التعذيب المحرم دولياً إضافة الى ممارسة اشكال لا أخلاقية من التعذيب وصلت الى حد الاغتصاب للمعتقلين كما حرم المعتقلين من ابسط مقومات الحياة ومارس سياسة تجويع غير مسبوقة.

كما نفذ جريمة الإهمال الطبي بحق الجرحى والمرضى منهم والذي يأتي بعد تأكل أجسادهم وضعفها بشكل واضح اثر ظروف الاعتقال القاسية والحرمان من الاكل والملابس والنوم مما أدى إلى ارتقاء 43 أسيراً منهم تم التأكد من وفاتهم وإعلان الاحتلال عن أسمائهم، بينما لا يزال يخفى قتل عشرات الاسرى الاخرين.

وبين مركز فلسطين ان غالبية الاسرى مجهولي الهوية ارتقوا بعد اعتقالهم من أماكن النزوح ومن المستشفيات، وغيرها والتحقيق معهم، ربما لساعات او أيام او أسابيع، ثم إطلاق النار عليهم بشكل متعمد واعدامهم بدم بارد وجميعهم مقيدين بالقيود من أيديهم واقدامهم مما يدلل على السيطرة الكاملة عليهم دون ان يشكلوا خطر على الاحتلال يستخدمه كمبرر لإعدامهم، إضافة الى استشهاد اخرين نتيجة التعذيب المميت في مراكز الاعتقال المستحدثة، او بسبب الإهمال الطبي والتجويع الذي يمارسه الاحتلال بحق الاسرى.

واعتبر مركز فلسطين كشف الاحتلال عن أسماء ثلاثة شهداء من قطاع غزة بالأمس والتي جاءت كرد على مطالبات من المؤسسات المختصة حول أماكن احتجازهم وظروف اعتقالهم هو دليل واضح وتأكيد على وجود اعداد كبيرة من الشهداء لم يتم الكشف عنها، ضمن سياسة الاخفاء القسري التي يطبقها الاحتلال على أسري غزة.

وأشار مركز فلسطين الى ان الاحتلال عمد منذ السابع من أكتوبر الى ممارسة الاخفاء القسري بحق أسري غزة، بهدف فتح المجال لقتلهم دون رقابة او محاسبة، من خلال توفير غطاء قانونى وتشريعي لعناصر الشاباك والجنود في معتقل "سيديه تيمان" العسكري والنقب ومعسكر عوفر ومركز تحقيق "منشه" ومعسكر اعتقال " نفتالى " لممارسه كل اشكال التعذيب المحرم دولياً وصولاً الى إطلاق النار المباشر على الاسرى بهدف القتل كما جرى في العشرات من الحالات مما يشكل جريمة حرب واضحة تستوجب محاكمة قادة الاحتلال الذين أعطوا الضوء الأخضر لقتل الأسرى العُزل.

وأوضح مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع ليصل الى (306) أسيراً شهيداً منهم (69) شهيداً من المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على القطاع، لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 77 منهم ويرفض تسليمها لذويهم

وجدد مركز فلسطين تحذيره من استمرار ارتقاء الشهداء داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسات الاحتلال القمعية والاجرامية بحق الاسرى من تعذيب واهمال طبي وتجويع وإرهاب، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الاسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال الى محاكم مجرمي الحرب لمسئوليتهم عما يجرى من جرائم وتوفير الضوء الأخضر لمرتكبيها.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020