وجّهت عائلة الأسير مجاهد عمارنة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، تطالب فيها بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة نجلهم المعتقل في سجن "مجدو" منذ 18 يوما، في ظل ظروف صحية ونفسية بالغة الخطورة.
وأوضحت العائلة أن نجلهم يعاني من اضطرابات نفسية حادة نتيجة ما تعرض له سابقا من تعذيب جسدي ونفسي وتنكيل متكرر خلال فترات اعتقاله السابقة، بالإضافة إلى العزل الانفرادي. وكان قد أُفرج عنه في أبريل 2024 بعد أن أمضى عامين ونصفًا في سجون الاحتلال.
وقالت العائلة في بيانها: "نناشد كل من يملك ضميرا حيا التدخل لإنقاذ حياة مجاهد. لا نعلم عنه شيئا منذ لحظة اعتقاله، وقد كان في وضع نفسي لا يسمح له بالخروج من منزله، فكيف يُزج به مجددا في سجون الاحتلال؟"
وأضافت العائلة أن مجاهد كان يتناول ثلاثة أنواع من الأدوية النفسية يوميا صباحا ومساء، وأنهم لا يعلمون ما إذا كان يتلقى علاجه حاليا أو يحظى بأي رعاية طبية أو نفسية داخل السجن، في ظل ما وصفوه بـ"الإهمال الطبي المتعمد" الذي يعاني منه عموم الأسرى.
وأعربت العائلة عن خشيتها من استغلال الاحتلال لحالته النفسية المتدهورة بهدف الضغط عليه أو انتزاع اعترافات منه تحت الإكراه، معتبرة أن "اغتياله نفسيا ومعنويا أشد وطأة من الموت نفسه".
وطالبت العائلة الجهات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالتحرك العاجل لزيارته والاطمئنان على حالته الصحية والنفسية، والضغط للإفراج الفوري عنه قبل فوات الأوان.