الأصفاد في سجون الاحتلال.. قيد دائم ومعاناة بلا نهاية
تقرير خاص – إعلام الأسرى

في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا تنتهي معاناة الأسرى عند لحظة الاعتقال، وإنما تبدأ رحلة طويلة من التنكيل النفسي والجسدي تتجلى أبرز مظاهرها في استخدام الأصفاد كأداة تعذيب يومية ممنهجة.

يعيش الأسير الفلسطيني يومه مقيّدا لا تنزع الأصفاد عن يديه حتى أثناء الطعام أو قضاء الحاجة. القيد لا يفك في لحظات الضعف أو الألم، بل يظل مشدودا كوسيلة لإذلال الأسير وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية في مشهد يجسّد سياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادته.

تستخدم الأصفاد ضد الجميع دون تمييز: أطفال، نساء، مرضى، وذوو إعاقة. وفي كثير من الحالات، يبقى الأسرى مقيدين لأيام متتالية خلال التحقيق أو أثناء التنقل بين السجون ما يتسبب في إصابات دائمة، آلام مزمنة، واضطرابات نفسية.

هذا الواقع المؤلم يتم في ظل صمت دولي مريب وتجاهل واضح لاتفاقيات جنيف التي تكفل الحد الأدنى من الكرامة للأسرى.

لكن الاحتلال يتجاوز تلك القوانين دون مساءلة، بينما تبقى معاناة الأسرى خلف القضبان بعيدة عن العدسات والمنصات العالمية.

لقد تحول القيد  إلى وسيلة تعذيب ممنهج، يؤكد أن الاحتلال يسعى  لسلب الحرية ولمحو الكرامة أيضا في غياب رادع دولي فعال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020