إهمال طبي متواصل في سجن "جانوت": ثلاثة أسرى يواجهون المرض بلا علاج
تقرير/ إعلام الأسرى

في سجن "جانوت"  تتوالى الشهادات عن إهمال طبي ممنهج يطال أجساد الأسرى، ويحول الألم إلى رفيق دائم لا يفارقهم. ثلاثة أسرى يعانون بصمت خلف القضبان، بين أمراض تفتك بصحتهم وعيادة تكتفي بالتجاهل أو العلاجات الشكلية التي لا تُسكن وجعا ولا تشفي داء.

ما يجري امتداد لسياسة متعمدة تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، تُبقي الأسرى في مواجهة مفتوحة مع المرض، بلا رعاية ولا حقوق.

الأسير زياد بزار (50 عاما) من بلدة بيتلو قضاء رام الله، والمعتقل منذ 1 تموز/يوليو 2004، ويقضي حكما بالسجن لمدة 23 عاما، يعاني من آلام حادة في الأسنان، ويحتاج بشكل عاجل إلى نظارة طبية جديدة، بعد أن أصبحت العدسات التي يستخدمها غير ملائمة لوضعه الصحي، فيما تماطل إدارة السجن في تلبية طلبه.

الأسير عبد الله البرغوثي (31 عاما) من بلدة كوبر شمال رام الله، معتقل إداريا منذ 18 أيار/مايو 2023، وتم تمديد اعتقاله للمرة الخامسة على التوالي. يعاني من إصابة بمرض "السكابيوس"، ورغم استقرار حالته حاليا، إلا أن عدم توفير علاج وقائي وظروف النظافة السيئة يزيدان من احتمالية تفشي المرض مجددا.

الأسير محمد شماسنة (56 عاما) من بلدة قطنة قضاء القدس، يعاني من مرض السكابيوس منذ أكثر من عام. تلقى محاولات علاجية عدة في شهري تشرين الثاني وكانون الثاني، ثم في نيسان من العام الجاري، ما أدى إلى تراجع أعراض الحكة، لكنه لا يزال يعاني من دمامل جلدية مؤلمة. طلب علاجا بالمضادات الحيوية، لكن العيادة داخل السجن رفضت صرفه. شماسنة معتقل منذ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1993، ويقضي حكما بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 25 عاما.

مكتب إعلام الأسرى يؤكد أن ما يجري في "جانوت" يعكس نمطا ممنهجا من الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، وأن الأسرى المرضى يتركون فريسة للأوجاع دون علاج، في انتهاك صارخ لأبسط المعايير الإنسانية والطبية.

وطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الدولية بالضغط الجاد لإلزام الاحتلال بتوفير الرعاية الصحية الكاملة والعاجلة للأسرى.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020