تصعيد جديد لسياسة العقاب الجماعي
الاحتلال يفجّر منزل الأسير عبد الرحيم الهيموني في الخليل
إعلام الأسرى

فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل الأسير عبد الرحيم عفيف الهيموني في حي أبو كتيلة بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد جديد لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد عائلات الأسرى والمقاومين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعدد كبير من الآليات العسكرية والشاحنات، وانتشرت بشكل مكثف في منطقة واد البصاص داخل الحي المذكور، حيث أغلقت الطرق بشكل كامل ومنعت المواطنين من التنقل، تزامنًا مع إطلاق كثيف للرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام تجاه منازل ومركبات السكان.

وقد داهمت القوات منزل عائلة الأسير الهيموني، وأجبرت سكانه على الخروج، كما أخليت عدة منازل محيطة به، قبل أن تقوم وحدات الهندسة بتفخيخ طابقين من أصل أربعة داخل المنزل، وتفجيرهما لاحقًا، ما ألحق دمارًا هائلًا في البنية المتبقية منه، وجعلها غير صالحة للسكن.

وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت العائلة بقرار الهدم في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي، في إطار ممارساتها الممنهجة للضغط على عائلات الأسرى الفلسطينيين.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل العائلة أيضًا مساء أمس الأربعاء، وشرعت بأخذ قياسات تفصيلية له، في خطوة تمهيدية لتنفيذ عملية الهدم.

عبد الرحيم الهيموني.. أسير وتهمة مقاومة

الأسير عبد الرحيم عفيف الهيموني، معتقل في سجون الاحتلال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2024، ويواجه حكمًا بالسجن المؤبد، بعد اتهامه بالمشاركة في تنفيذ عملية مزدوجة في الداخل الفلسطيني المحتل، شملت طعنًا وإطلاق نار، أسفرت - بحسب مزاعم الاحتلال - عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين، وذلك في مدينة تل أبيب بتاريخ 1 تشرين أول 2024.

سياسة العقاب الجماعي.. جريمة مستمرة

وتُعد عملية هدم منزل الأسير الهيموني جزءًا من سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق ذوي الأسرى والمقاومين الفلسطينيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، حيث تُترك العائلات دون مأوى، في محاولة يائسة لردع الفلسطينيين عن مواصلة درب المقاومة.

وتواجه هذه السياسة إدانات حقوقية محلية ودولية، باعتبارها جريمة حرب تُمارس بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، ممن يُجبرون على النزوح تحت وطأة الخوف وفقدان المأوى.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020