الاحتلال يفرج عن الأسيرة زهراء كوازبة بشروط قاسية بعد اعتقال دام أربعة أشهر ونصف

مكتب إعلام الأسرى

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن الأسيرة زهراء كوازبة (37 عاما) من بيت لحم، بعد أن أمضت أربعة أشهر ونصف في سجن "الدامون"، وذلك بكفالة مالية قدرها 25 ألف شيقل، وقيود مشددة تشمل منعها من استخدام الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي.


وكانت كوازبة قد اعتقلت مطلع نيسان/ أبريل الماضي وهي في شهرها الثالث من الحمل، واحتجزت طوال فترة اعتقالها إلى جانب 48 أسيرة، من بينهن أسيرتان حاملتان، وطفلتان، وسط ظروف اعتقال قاسية شملت عمليات قمع متكررة، وتجويع متعمد، وحرمان من الحقوق الأساسية، إلى جانب سياسة العزل الشامل المفروضة على الأسرى والأسيرات.


ويشار إلى أن غالبية الأسيرات معتقلات إما إداريا بذريعة "ملف سري"، أو على خلفية اتهامات بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يواصل الاحتلال استهداف النساء الفلسطينيّات بشكل متصاعد منذ بدء الإبادة، حيث سجل أكثر من 570 حالة اعتقال في صفوف النساء، إضافة إلى عشرات المعتقلات من غزة وسط غياب معطيات دقيقة عن أعدادهن الحقيقية.


مكتب إعلام الأسرى يوضح أن قضية الأسيرة زهراء كوازبة تعكس جانبا من السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال بحق الأسيرات من خلال الاعتقال التعسفي، وفرض الشروط القاسية حتى بعد الإفراج، واستخدام الكفالات المالية الباهظة وأوامر المنع كأدوات عقاب إضافية.


ويؤكد إعلام الأسرى أن استمرار احتجاز النساء  وبينهن حوامل وأطفال في ظروف غير إنسانية، يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية ويؤكد أن الاحتلال يتعامل مع أجساد الأسيرات وأوضاعهن الصحية كأوراق ضغط وانتقام.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020