تعرض لخلع في كتفه وإصابة بلغة في صدره
الأسير عاهد أبو غلمة: اعتداءات بالضرب واغتيال ممنهج لرمزيته وسجله النضالي
الضفة/ إعلام الأسرى

 يواصل مكتب إعلام الأسرى تسليط الضوء على رموز الحركة الأسيرة وعلى أسرى المؤبدات والأحكام العالية وما يلجأ الاحتلال لممارسته ضدهم بهدف كسر شوكتهم وتحقيق انتصارات وهمية عبر ضربهم وتعذيبهم وعزلهم عن العالم الخارجي وتعمد نقلهم من سجن إلى آخر وما يرافقه ذلك من إعتداءات وحشية وقمع وشتائم وضرب مبرح.

 مكتب إعلام الأسرى تحدث إلى زوجة الأسير عاهد أبو غلمة (57عاماً) سكان بلدة بيت فوريك، قضاء مدينة نابلس، المعتقل منذ العام 2006، والمحكوم بالسجن المؤبد إضافة ل 5 سنوات،  للوقوف على آخر الأخبار الشحيحة جداً التي تصل للعائلة عبر الأسرى المحررين وعبر زيارات المحاميين ما قبل إجراءات منع التحدث لذويهم وعزلهم عزل نهائي عن العالم وعن قضايا شعبهم.

 زوجة الأسير عاهد أبو غلمة أكدت لمكتب إعلام الأسرى على أن زوجها تعرض لأساليب ضرب ممنهجة وتنقلات بين السجون وإهمال طبي وأمراض كثيرة دون مراعاة لسنه ولا لوضعه الصحي، تقول" يعاني عاهد من أعراض مرض الشقيقة بين الفينة والأخرى وعلاج هذا المرض كما هو معروف يحتاج لهدوء ومنطقة معتمة وهو ما لا يتوفر في سجون الاحتلال في هذا اليوم، ما بعد حرب السابع من أكتوبر فإن المعلومات الواردة بحق عاهد شحيحة جداً، فقد تحرر أحد الأسرى من ذات غرفته وأخبرنا قبل مدة أنه رآه يتناول دواء معين ولا علم لي لم هذا الدواء ويبدو أن الأسير تعمد عدم بث القلق لدينا كعائلته، لكنني أعلم أن الوضع في سجن جلبوع حيث يتواجد عاهد سيء للغاية ويكاد يكون أحد أسوء السجون في هذا الوقت وبخاصة ما بعد الحرب وتعمد إدارة السجون تعذيب لأسرى في هذا السجن عبر الصعقات الكهربائية".

 تؤكد زوجة الأسير صاحب الملف النضالي الرمزي عاهد أبو غلمة على أن زوجها تعرض لتعذيب وضرب شديدين، تقول"جرى نقله من سجن عوفر إلى سجن جلبوع، تم ضربه وتكسيره، جرى تكسير ريش من منطقة الصدر لديه، لم يتلق لقاء ذلك العلاج المناسب، بل على العكس تعرض للضرب وفي غرفته مارس السجان القمع بحقه وبحق الأسرى كل يوم".

 بتاريخ 28/6 تعرض أبو غلمة لضرب مبرح تم خلع كتفه فيه، أحد الأسرى المحررين والذي التقى معه في البوسطة أكد لعائلته بأنه رآه في وضع سيء وقد ازرقت يده وتورمت بالكامل أثناء أحد تنقلاته، العائلة قدمت استئنافات كثيرة للاستجابة لتقديم علاج عاجل له، حتى تم نقله إلى مستشفى العفولة وإعطاؤه مضاد حيوي وإعادته مباشرة إلى سجنه في ذات اليوم.  

الأسير أبو غلمة يعاني كذلك من آثار المرض الجلدي النمتشر بين الأسرى وقد جرى استدعاؤه منذ أشهر ولا تعرف عائلته إلى أين غير أنه جرى تهديده بصريح العبارة بأنه في حال خرج حراً سيأتون به أينما كان، في تعمد من قبل إدارة السجون لملاحقة الأسرى المحررين وإيصال رسائل مبطنة لهم ولذويهم بهدف كسر شوكتهم.

 الأسير أبو غلمة نموذج للحرية، سعى لإنشاء عائلة، ولديه أبناء، عمل في مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى، وبدأ نضاله منذ كان طالباً مدرسياً، تقلد مسؤولية تدريب مجموعة عسكرية اغتالت رحبعام زئيفي وزير السياحة الصهيوني، عام 2001، رداً على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى.

 الأسير أبو غلمة أحد أبرز قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انخرط في العمل النضالي مبكراً في صفوف الجبهة الشعبية وما قبل انتفاضة عام 1987، أحد أبرز كواد الحركة، وخاض تجربة مريرة في المطاردة لسنوات واعتقل إلى جانب الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعادات، وهو أب لقيس وريتا، كان عمر قيس 8 سنوات حين اعتقاله، في حين كانت ريتا في الرابعة، وهو إنسان على مستوى عالي من الثقافة حاصل على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، وماجستير في الدراسات الإسرائيلية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020