رغم إصابته بالسرطان ومعاناته من ضعف حاد في السمع، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الشاب سامر محمد هوجي (37 عامًا) من مدينة طولكرم في انتهاك صارخ لحقه في العلاج والحياة الكريمة.
وكان الاحتلال قد أعاد اعتقال هوجي في شهر نيسان/أبريل 2025 بعد أن سبق واعتقله لفترة وجيزة وأفرج عنه، ليتم احتجازه مجددا دون تهمة واضحة، مع تمديد توقيفه بذريعة "فحص إمكانية تحويله إلى الاعتقال الإداري".
سامر الذي يعاني من ورم في الظهر، خضع لجلسات علاج إشعاعي قبل اعتقاله، إلا أن الورم عاد للظهور، وبحسب التقارير الطبية فهو بحاجة ماسة إلى بدء مسار علاجي جديد، لا يمكن تأمينه في ظروف الأسر التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية.
قضية المعتقل هوجي تسلط الضوء على مأساة مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يواجهون إهمالا طبيا ممنهجا فاقمته سياسات الاحتلال منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
وتشير التقارير إلى تدهور واسع في الأوضاع الصحية داخل السجون في ظل تفشي أمراض خطيرة مثل الجرب (السكايبوس)، التي ساهمت في استشهاد عدد من الأسرى خلال الشهور الماضية.
إن استمرار احتجاز سامر هوجي دون علاج هو جريمة صامتة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتهديد مباشر لحياته.
يدعو مكتب إعلام الأسرى الجهات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة المعتقل سامر هوجي وضمان الإفراج عنه ليكمل علاجه أسوة بكل مريض لا يجب أن يحكم عليه بالموت داخل زنزانة.