تشهد أقسام سجن جلبوع التابع للاحتلال الإسرائيلي أوضاعا إنسانية صعبة ومتدهورة في ظل سياسة منظمة تهدف إلى إنهاك الأسرى نفسيا وجسديا، تبدأ من الإهمال الطبي وتنتهي بالتجويع والتنكيل المتواصل.
انتشار الأمراض دون علاج
تتزايد حالات الإصابة بمرض "السكايوس" في قسمي 1 و2 في سجن جلبوع مع غياب تام للعلاج، ما أدى إلى تفاقم أوضاع الأسرى الصحية. وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض داخل الأقسام والتي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأسرى، وسط تجاهل متعمد من إدارة السجن.
حرب التجويع المدروس
يتعرض الأسرى لحرب ممنهجة من خلال تقديم كميات طعام شحيحة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، إذ يتم تجميع ثلاث وجبات يومية في وجبة واحدة توزع صباحا، وهو ما دفع الأسرى لتناولها دفعة واحدة كي لا يواجهوا جوعا مضاعفا خلال اليوم.
ويجبر الأسرى على استخدام أدوات طعام بلاستيكية غير نظيفة مع منع إدخال بدائل عنها، ما يشكل خطرا صحيا إضافيا.
تنكيل وقمع ممنهج
قبل أيام، أصيب أربعة أسرى بجروح عميقة في الرأس ونزيف دموي كبير، نتيجة تعرضهم للضرب العنيف خلال عملية نقلهم من قسم إلى آخر. وأن وحدات القمع اقتحمت الغرف دون مبرر مستخدمة الغاز والهراوات، واعتدت على الأسرى بشكل وحشي.
ما يجري في سجن جلبوع هو انعكاس لسياسة إسرائيلية ممنهجة تسعى إلى كسر إرادة الأسرى عبر أساليب غير إنسانية، تجمع بين الإهمال الطبي، وحرب التجويع، والتنكيل الجسدي. وتطالب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان كرامة الأسرى وسلامتهم.