علي السمودي: صحفي جنين بين الاعتقال والإهمال الطبي واستهداف الاحتلال
إعلام الأسرى

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين، فلا تزال أبواب سجونه تُغلق على 54 أسيرًا صحفيًا، بينهم 21 إداريًا دون لوائح اتهام. ومنذ السابع من أكتوبر 2025، سُجلت 202 حالة اعتقال واحتجاز وتحقيق بحق الطواقم الصحفية.

الأسير الصحفي علي السمودي (58 عامًا) من جنين يعاني من اعتقال إداري وإهمال طبي متعمد، ما جعله يفقد حضوره الدائم ودعمه المستمر لمجتمعه عبر "حملة الأمل"، التي كانت تمد الأهالي بالأدوية والمستلزمات الضرورية.

تقول شقيقته تغريد السمودي: "اعتُقل علي في 29/4/2025 من منزل ابنه، وجرى احتجازه مع ابنته وزوجة ابنه، ثم أخبره ضابط الاحتلال أنه عاد لاعتقاله."

أصيب علي في 11/5/2022 برصاصة في ظهره أثناء تغطية اقتحام جنين يوم استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وهو يعاني من سكري وضغط ويحتاج لأدوية يومية لا توفرها إدارة السجون. مضاعفات الإصابة أثرت على أمعائه وجهازه الهضمي، وفقد نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه، إضافة إلى فقدان نظارته الطبية وضعف شديد في الرؤية.

يعيش في سجن النقب مع أكثر من 160 أسيرًا وسط ظروف تجويع وعزلة قاسية، ويواجه تهديدًا مباشرًا لحياته بسبب الإهمال الطبي، في حين صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر بانتظار قرار الاستئناف.

أبناؤه مجد، فرح، ومحمد يعانون من غياب والده، خصوصًا مع رحيل والدتهم، فيما يتذكر نجله الأسير المحرر محمد صور اعتقال والده وهو مكبّل الأيدي دون وداع.

وتسربت من سجن النقب رسالة مؤثرة بعثها علي السمودي، يصف فيها ما يتعرض له منذ اعتقاله قبل ستة أشهر: قرار تجديد اعتقالي الإداري يعتبر تهديدًا مباشرًا لحياتي في الوقت الذي تدهورت فيه حالتي الصحية وسط رفض علاجي، والشبهات التي وجهت إليّ استُخدمت فقط لتبرير اعتقالي وتضليل العالم، وإخفاء أن السبب الحقيقي وراء اعتقالي هو كوني صحفيًا ومراسلًا لصحيفة القدس وقناة الجزيرة.

إن قرار تجديد الاعتقال هدفه تكميم الأفواه وتغييب الأقلام الحرة، في وقت أعاني فيه من ويلات الضرب والقمع والعزل والتجويع، إضافة إلى أمراضي المتعددة. مع دخولي الشهر السادس، أعاني من نزيف دم عند تناول الطعام، وآلام حادة في المعدة والقولون، والتهابات في المسالك البولية، ودوخة وعدم توازن ووجع في الرأس والأذن اليسرى.

أناشد زملائي في شبكة الجزيرة وصحيفة القدس ونقابة الصحفيين وكافة الوسائل الإعلامية الوقوف معي حتى إشراقة فجر جديد وحريتي.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020